طريقة مُبسّطةلمراقبة النتائج القياسيةبعد العلاج من إدمان المخدرات
ريتشارد دي. لينوكس
أنظمة تشيستنات الصحية
2404 ويسترن بارك لين، هيليسبورا، نيويورك 27278، الولايات المتحدة الأمريكية
ماري أ.ستيرنكويست
مستشار بحث مستقل
14650 ويلديان درايف، أنكوريدج، ألاسكا 99516، الولايات المتحدة الأمريكية
ألفونسو باريديس
أستاذ متقاعد في الطب النفسي
جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس
مراجعة مشتركة وتم النشر بواسطة ليبرتا أكاديميكا
ملخص تنفيذي
هناك صعوبتان رئيسيتان تعوقان في الوقت الراهن عملية الجمع النمطي لنتائج العلاج من المخدرات وذلك بغرض إدارة جودة الرعاية وتحسين قناعة ورضا المريض، وتخصيص الموارد اللازمة للعلاج وهما: (1) مشكلات تتعلق بتحديد مواقع المرضى بعدما يتركون العلاج؛ و (2) التكلفة المجهدة للحصول على بيانات موثوق فيها وذات قيمة بعد مرحلة العلاج. تناولت هذه الدراسة الطرق الدقيقة لنظام مراقبة النتائج القياسية لفريق العمل من حيث الجانب التوفيري وذلك باستخدام إستبيان عن طريق الهاتف مُكوّن من 18 عنصر للقياس الأساسي. ووفقاً لما تم تنفيذه في برنامج ناركونن بأكولاهوما، كبرنامج إعادة تأهيل للمخدرات قائم على المهارات الاجتماعية والسلوكية، وقد تقرر أن يكون البرنامج كافياً من ناحية القياس النفسي لتقديم تقارير مُجمّعة مع تقديم معلومات مفيدة من الناحية العيادية والطبية.
قامت الدراسة بتحليل الإجراء الذي طوره وقام بتنفيذه برنامج ناركونن بأوكولاهوما ("ناركونن") من أجل مراقبة النتائج طويلة المدى التي حققها الطلاب الذين تخرجوا من برنامج إعادة التأهيل من الكحوليات والمخدرات الخاص بناركونن. تتناول هذه الدراسة الطرق الدقيقة لنظام مراقبة النتائج القياسية لفريق العمل من حيث الجانب التوفيري وذلك باستخدام إستبيان عن طريق الهاتف مُكوّن من 18 عنصر للقياس الأساسي، كما هو مستخدم في برنامج ناركونن والنتائج الخاصة بعملية مراقبة المُحصّلات.
تُعَد الأهداف الخاصة بمراقبة النتائج القياسية مباشرة: من أجل ضمان فاعلية العلاج القابلة للتكرار، التوافق وفاعلية التكلفة؛ وكذلك لتحسين الجودة الشاملة، وضمان محاسبة المزوّدين للخدمات الصحية من حيث مصادر التمويل عن طريق مراقبة النتائج الخاصة بهم والمحافظة على جودة العلاج.
تُعَد المتابعة المنظمة للعملاء بعد إكمالهم للدورة الدراسية للتدخل- عندما يكونوا يعملون في ظل إشراف بسيط كعضو من أُسرتهم، وقوة العمل والمجتمع- واحدة من أكثر الطرق إقناعاً لعرض الفاعليّة الواقعيّة لبرامج الصحة السلوكية. على الرغم من الأهداف المُعلنة لجمع بيانات ذات قيمة بعد إكمال الدورة، إلا أن معظم جهود مراقبة الأداء ما زالت في مراحل التطوّر. تتضمن القيود المرتبطة بعملية جمع البيانات: (1) صعوبة متابعة العملاء عندما يغادرون مراكز العلاج؛ (2) استخدام موظفوا العلاج لجمع بيانات المتابعة في حين أن وظيفتهم الرئيسيّة تتمثل في تقديم خدمات العلاج للتخلص من السموم الكيميائية؛ وكذلك (3) الإعتماد على المقابلات الشخصية والبروتوكولات الأخرى المستهلكة للوقت والتي تُعَد باهظة التكلفة، حيث تتطلب القيام بتدريب طاقم العمل بشكل أساسي، وقد يتسبب ذلك في تراكم البيانات أو الفقدان نظراً لتعقيد المتابعة.
لقد طوّر برنامج ناركونن آلية مراقبة للنتائج القياسية من خلال الهاتف بشكل حي، والتي تم تنفيذها في محيط منشأة للرعاية المستمرة. ومن خلال استخدام إستبيان قصير للنتائج، يمكن ببساطة شديدة الملائمة مع الأعمال الروتينية لطاقم العمل ومنشأة أصغر حجما، مع إغتنام فرصة أنه يمكن أن يتم تنفيذه بواسطة الأفراد الذين لم يتلقوا تدريباً في مناهج وطرق البحث. يُتيح هذا الإجراء للبرنامج إمكانية الحصول على تغذية إسترجاعية سريعة ومن ثم تحديد الأماكن والتفاعل مع العملاء الذين يواجهوا صعوبات بعد ترك البرنامج، كما يساعد أيضاَ، في الوقت ذاته، في الحصول على البيانات التي تُعَد مفيدة بالنسبة لمراقبة الفاعلية الكلية لبرنامج التأهيل؛ ومن هنا يُساعد البرنامج المديرين على القيام بعمليات التكيُّف التي قد تكون متطلبة لزيادة فاعلية البرنامج.
لقد كان الغرض من هذه الدراسة يتمثل في تقييم فاعلية وكفاءة نظام مراقبة النتائج النمطية لمرحلة ما بعد العلاج كأداة لقياس وتحسين النتائج الناجمة عن خدمات إعادة التأهيل من المخدرات. ومن أجل تحقيق هذا، طوّر برنامج ناركونن الدولي وتقنيات القياس النفسي المتحدة منهجية قائمة على أساس علمي من أجل الحصول على بيانات مراقبة مفيدة وقام البرنامج بتنفيذ هذا فيما يتعلق بعملية التسجيل، إدارة الحالة وأنظمة متابعة العملاء والتي كانت مستخدمة مسبقاً من جانب ناركونن. في البداية تم إعداد إستبيان يتضمن 10 نقاط، ولكن تم إضافة عناصر له خلال الدورة الدراسية بناءً على توصيات من طاقم عمل مرحلة ما بعد الرعاية وإدارة الحالة. وفي النهاية تم إعداد إستبيان نهائي يتضمن ستة عناصر موجّهة نحو الإقرار الذاتي باستعمال الكحوليات والمخدرات خلال 30 يوماً الماضية، وعنصرين موجّهين للإستعمال العام للمخدرات منذ ترك العلاج، وخمسة عناصر موجّهة نحو المسائل المتعلقة بجودة الحياة خلال 30 يوماً الماضية؛ بالإضافة إلى عدة أسئلة أخرى تُفيد في تقييم نجاح الفرد في إعادة الإندماج في المجتمع.
وفيما يتعلق بأغراض وضع وتقييم هذه الأداة وكذلك منهجية مراقبة النتائج القياسية، فإن هذا المشروع كان مقتصراً على أولئك الأفراد الذين أكملوا برنامج ناركونن بشكل كامل (يطلق عليهم "خرّيجين"). قام طاقم عمل برنامج ناركونن بجمع قائمة من الأفراد الذين أكملوا البرنامج خلال الفترة ما بين عامي 2004 و 2007.
ثم بعد ذلك قام متخصصو مرحلة ما بعد الرعاية بإجراء إستبيان لمراقبة النتائج القياسية عن طريق الهاتف. وفي البداية، بالإضافة إلى الإستبيانات الهاتفية للخرّيجين، تم إجراء إستبيانات مع الأشخاص الأكثر قرابة للخرّيجين من أجل تقييم ما إذا كانت بيانات الخرّيج صحيحة وصادقة أم لا. وعندما اتضح أن هناك إرتباط إحصائي كبير بين البيانات المستمدة من الخرّيجين وتلك المستمدة من أقاربهم الأقرب نسبَاً، تم إجراء الإستبيان مع الأقارب من أجل الحصول على المعلومات عندما تعذّر الوصول للخرّيجين مباشرةً بعد ثلاث محاولات. تم مطابقة المعلومات التي تم جمعها حتى تتفق مع قواعد السِّرية المحلية والفيدرالية، ثم بعد ذلك تم تقديمها لقسم تقنيات القياس النفسي لتحليلها.
لقد تم الحصول على المعلومات من عدد 323 شخص من بين 419 شخص عادوا إلى مجتمعاتهم؛ تاركاً بذلك قرابة 22.9% كمعلومات مفقودة. كانت العيّنة الأولى تتضمن مُعدل متابعة غير كافية. بمراجعة النشاطات الناجحة للباحثين الآخرين في هذا المجال التحسينات التي تمت بالشكل التالي: (1)تم تدريب موظفين لاستخدام إستمارة التسجيل البسيطة لجمع الإتصال المتعدد المعلومات بالهاتف والبريد الإلكتروني من العميل وكذلك ضمانات الهاتف المتعددة وعنوان بيانات جهات الإتصال؛ (2) تمّ التحقق من جميع معلومات الإتصال وتحديثها في الخدمة (3) وقد تم تنفيذ قائمة مرجعية مكتوبة لتنظيم كل خطوة من عملية المتابعة. وكنتيجة لهذه التحسينات، فقد تحسَّن مُعدل الإتصال بعد مرحلة العلاج بشكل متناسق حتى وصل إلى نسبة 80 في المائة.
تم تحليل البيانات التي تم جمعها من الخرّيجين والأقارب (مصادر إضافية) بصورة إحصائية ووجد أنها متوافقة ومُنسّقة بدرجة كبيرة. ومن خلال هذا تحددت صحة معايير التقرير الذاتي المُستخدمة في منهج مراقبة النتائج القياسية. ومن بين إجمالي البيانات التي تم تحديدها، كانت نسبة 72.1% من البيانات المُستخدمة مستمَدة من التقارير الذاتية التي قدّمها الخرّيجون.
لقد تم تحليل البيانات لتحديد الدرجة التي تتكرر بها مشكلات المخدرات بين الحاصلين على برنامج ناركونن. تمّ الحصول على النتائج التالية عندما تم توجيه السؤال للخرّيجين (أو أقاربهم) عن إستعمال المخدرات خلال مدة 30 يوماً التي سبقت مقابلة الإستبيان: